التصوف و الإسلام

التصوف و الإسلام

خلال فترة الخلافة التركية، كان التصوف منتشراً على نطاق واسع بين المسلمين. ونتيجة لذلك يمكن ملاحظة الفكر والفلسفة الصوفية بين أغلب المسلمين في العالم. وحتى هذه الأيديولوجية انتشرت بين العرب بسبب تشجيع الدولة.

إذا سألت ما هو التصوف؟ فإن الإجابة البسيطة والمباشرة هي أن الاعتقاد الديني الذي تم إنشاؤه من خلال الجمع بين معتقدات وثقافة الدين العربي الإسلام مع معتقدات وثقافة الديانات المحلية لغير العرب يسمى التصوف.

لذلك، سترى أنك سترى العديد من أوجه التشابه بين البوذيين والهندوس بين المسلمين الذين يدعون أنهم صوفيون في شبه القارة الهندية.

الأضرحة بدلاً من الأصنام، وجلسات الغناء المسماة بالسمار، وربط الحبال بالأشجار، والاحتفال بأعياد الميلاد وذكرى الوفاة، وارتداء الملابس الصفراء والحمراء مع الملابس البيضاء، إلخ.

على مر العصور، ناضل العديد من الناس ضد هؤلاء، الذين نعرفهم بالمجددين. على سبيل المثال، من بين العرب، يبرز اسم ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب. ومن شبه القارة الهندية، يبرز اسم مجدّد الألفاساني وشاه أحمد دهلوي. وفي بنجلاديش، يبرز اسم الحاج شريعة الله (رحمه الله).

في الأساس، واجه أولئك الذين تحدثوا ضد هذه الثقافات والمعتقدات غير الإسلامية أثناء خلق الوعي بأصول الإسلام معارضة. في المجتمع الحالي، يُطلق عليهم اسم الوهابيين.

على الرغم من عدم وجود قاعدة أدلة للتصوف في وقت ما، إلا أنه في فترة الحكم البريطاني، حاول عالم صوفي يدعى أحمد برلاوي تقديم أدلة على المعتقدات والأنشطة الثقافية المختلفة للصوفية.

ومنذ ذلك الوقت، ظهرت مجموعتان من الصوفيين. المجموعة التي تبعت أحمد برلاوي بدأت تصنف نفسها باسم السنة. والمجموعة المعاكسة أطلقت على الصوفية اسم الوهابيين.

لقد انقلب أهل السنة الصوفيون الذين حملوا صفة الوهابية على الصوفية إلى حد كبير مع مرور الوقت، أي أن نفوذ المصلح العربي محمد بن عبد الوهاب قد ازداد بينهم.

ويمكن القول إن الصوفيين المعروفين بالقوميين انتقلوا الآن إلى موقف جنب إلى جنب مع السلفيين، ولكن الصوفيين الذين يتبعون البريلوية ظلوا على موقفهم السابق.

✍️ أبو بكر الصديق (ديرة دبي، 17/02/24)

Google Translated Bangla to Arabic